هل تعاني من أنقطاع التنفس الأنسدادي النومي؟
أذا كنت تعاني أنقطاع التنفس الأنسدادي النومي فلعلك تعلم أيضاً أن أهمال علاجه يقود الى مشكلات صحية خطيرة مثل أرتفاع ضغط الدم و الجلطات القلبية و السكتات الدماغية. لكن هل كنت تعلم بأن أضطراب النوم الخطير هذا قد يسبب فقدان الرؤية نتيجة الأصابة بالجلوكوما؟
العلاقة بين أنقطاع التنفس الأنسدادي النومي و بين الجلوكوما او (الماء الأزرق)
الجلوكوما هو مرض يؤثر على العصب البصري. يُعرف بكونه سارق البصر الصامت اذ لا تظهر أعراضه في المراحل الأولى. الى الحد الذي ينال ضرره من العصب البصري فيؤثر على الرؤية فتقلّ بشكل تدريجي و لا يمكن أستعادتها.
تثبت بعض الدراسات أن هناك أحتمال كبير ان يصاب الأشخاص الذين يعانون من أنقطاع التنفس الأنسدادي النومي بمرض الجلوكوما بعد ذلك، و بنسبة تفوق أولئك الذين لا يعانون هذا الأضطراب. على الرغم من هذا لم تتوصل تلك الدراسات الى ادلة قطعية تشير الى وجود هذه العلاقة المباشرة بين المرضين.
نقص الأوكسجين في الدم
الضرر الذي يصيب العصب البصري نتيجة الجلوكوما يُعزى في غالبية الحالات الى أرتفاع ضغط العين الداخلي بشكل يفوق النسب الطبيعية. و لهذا السبب فأن الباحثين كانوا قد أرجعوا سبب أرتفاع ضغط العين الى الأنقطاع التنفس الأنسدادي النومي و ذلك لزيادة الضغط في صدرالأنسان عندما ينقطع لديه التنفس. لكن الأمر ليس كذلك ففي الواقع أن ضغط العين الداخلي يقل خلال نوبات أنقطاع التنفس الأنسدادي النومي.
و هذا ما حدا بالباحثين الى التفكير بأحتمال آخر و هو أن بعض أشكال الجلوكوما قد يكون سببها نقص الأوكسجين في الدم و هو ما يحدث عادةً في نوبات أنقطاع التنفس الأنسدادي النومي أي عند عدم قدرة المريض على التنفس بشكل صحيح.
و على صدى ما ستكشفه الدراسات و الأبحاث عن حالة العين أثناء النوم يبقى أمل أطباء العيون متعلقاً بأيجاد حلول جديدة لمرض الجلوكوما و أمراض أخرى مرتبطة بأنقطاع التنفس الأنسدادي النومي.
تواصل معنا أو احجز موعد لزيارة أحد الأطباء المتخصصين لدينا