القرنية هي الجزء الاجمل في العين لها شكل شفاف ليس له مثيل في اي جزء آخر من الجسم وظيفتها حماية داخل العين وهو ترشيح و تركيز اعمدة الضوء كذلك تمنح البريق الذي يميز نظرة كل انسان… فهي ذات شكل قوقعي غاية في التعقيد تتكون من ماء و كولاجين و مجموعة خلايا تعمل على ديمومة وظيفتها و بنيتها.
ان التطور الحاصل في الجراحة الانكسارية وايجاد طرق جديدة للتشخيص والعلاج الليزري سهلت اجراء هذه العلميات الجراحية في هذا الجزء و بالشكل الذي يناسب كل حالة و بأستخدام التقنيات الجراحية للحصول على نتائج جيدة في تصحيح العيوب الانكسارية مثل قصر النظر و طول النظر و الانحراف او اللابؤرية.
سادت لدى الاطباء و منذ سنوات فكرة الحفاظ على القرنية سليمة و اعتبار خيارات اخرى عن طريق العلاجات الليزرية اي من غير المساس بالقرنية لكن في حقيقة الامر لم نجد صدى ترحيبي لذلك. مع ذلك فان الزمن كان كفيل بأثبات صحة فكرة عدم المساس بالقرنية التي اصبحت في الوقت الحالي مبدأ مقبول لدى الوسط الطبي الجراحي بل و يمكن انجازه بصورة صحيحة عن طريق تقنيات الليزر الحديثة. اذا ما استثنينا عملية زرع العدسة داخل العين التي تسمح بشكل بسيط او يكاد يكون معدوم بملامسة بنية القرنية الرائعة. فالحفاظ على القرنية سليمة مهم للحصول على نسبة ابصار جيدة في بعض العمليات الجراحية التي قد يخضع لها المريض مستقبلاً مثل عملية رفع الماء الابيض “الساد”.
ما اهمية ان تكون العدسات من مادة الكولامير؟ و ما هي فوائد هذه المادة؟
تعتبر مادة الكولامير من بوليمرات الكولاجين النقية جداً تتميز هذه المادة بشفافيتها العالية التي تمنح نوعية رؤية عالية الجودة بعد الجراحة و مرونة عالية تجعل من السهل عملية ادخال العدسة و وضعها بشكل مناسب و مستقر في داخل العين. يعد الكولاميرو من المواد الموافقة للحياة لانها لا تسبب اي نوع من التهيجات في النسيج البصري بحيث ان العين لا ترفضها.
ان توافر هذه الشروط في مادة الكولاميرو اي الجودة البصرية و سهولة ادخالها في العين و موافقتها للحياة كل ذلك يجعل منها المادة المثالية لتصميم العدسات لتزرع داخل العين و تبقى لمدة طويلة من اجل توفير نسبة ابصار عالية بشكل مستمر.
المقال منشور في مجلة الموندو في يوم الخميس بتأريخ 8 اكتوبر في سنة 2015.
تواصل معنا أو احجز موعد لزيارة أحد الأطباء المتخصصين لدينا