التقنيات الجراحية الحديثة تساعد في علاج الجلوكوما بجراحة طفيفة التوغل

بدء فعاليات مؤتمر الجمعية الأسبانية لمرض الجلوكوما الزرق و الذي يعقد في شهر آذار من العام الحالي في مدينة فالنسيا، و الذي تحدّث خلاله الدكتور ألفونسو أنتون رئيس قسم الجلوكوما في ICR عن دور التقنيات الحديثة في جراحة الجلوكوما الزرق مما له الأثر في تقليل فترات التعافي لأستخدام تقنية أقل توغلاً (مبضعية) مقارنة بالجراحة التقليدية.

الجلوكوما، المرض الصامت

مرض الجلوكوما هو المرض الذي يؤثر على العصب البصري المسؤول على نقل المعلومات البصرية من العين الى الدماغ. من الأمراض التي لا يمكن تشخيصها بشكل مبكر أذ يلاحظ المريض في البدء تأثر الرؤية الجانبية لديه (ما يسمى مجال الرؤية) و التي يمكن أن تقود الى فقدان البصر بشكل حاد بسبب تأثر الرؤية المركزية مما قد يؤدي االى العمى التام.

قدم الدكتور انتون في هذا المؤتمر شرحاً عن نمط الأجراء الجراحي الجديد الذي تستخدم فيه أدوات صغيرة الحجم ” في الزاوية التي تقع بين القرنية و القزحية، لتسهيل تصريف السائل من داخل العين مما يساعد بأنخفاض ضغط العين.”

جراحة الجلوكوما او الزرق و الماء الابيض (الساد)

و نبقى في شرح الدكتور أنتون الذي أشار فيه أن نسبة ال20% من حالات الأصابة بالجلوكوما تكون مصحوبة ب الماء الابيض (الساد)و من يقدم الدكتور مثلاً من تجربته الشخصية فهو يقدر بأن قرابة النصف من العمليات الجراحية التي أجراها هي من نوع الجلوكوما المصحوبة بالماء الأبيض. كلا المرضين أي الجلوكوما و الماء الأبيض لهما علاقة بالشيخوخة لكن و بغض النظر عن ذلك فأن أي قرار لقيام بأجراء جراحي يتوقف على خصوصية كل حالة و كذلك مدى تطور المرض بالنسبة لكلا المرضين.  فأذا سنحت الفرصة أحياناً تستثمر فرصة أجراء عملية أزالة الماء الابيض من اجل معالجة الجلوكوما أيضاً.

البحث و التشخيص

و كانت مشاركة الدكتور أنتون في المؤتمر خلال النقاشات الحوارية التي عرض فيها مواضيع مثل: “تشخيص الجلوكوما بواسطة التطبيب عن بعد و بأجراء تخطيط الشبكية و بالتصوير البصري المقطعي التوافقي للحصول على نتائج أولية” و في موضوعٍ آخر تحدث الدكتور انتون عن “أمكانية التشخيص بواسطة التصوير البصري المقطعي التوافقي للبقعة الصفراء للتمييز بين العين السليمة من العين المصابة بجلوكوما أبتدائية

ما يقارب 3% من عدد سكان أسبانيا يعاني الجلوكوما و يُقدر بأن نصف هذا العدد من المرضى يجهل أصابته بهذا المرض.  و على مستوى سكان العالم هناك قرابة 60 مليون شخص يعاني هذا المرض الصامت مما يستدعي ضرورة الوقاية و التشخيص المبكر.

للمزيد من المعلومات يمكن الأطلاع على الرابط التالي noticia publicada و التي يتناول فيه باللغة الأسبانية مشاركة الدكتور أنتون في مؤتمر الجمعية الأسبانية لمرض الجلوكوما.