ألتهاب جفن العين يصيب حافة الجفنين مسبباً لها الأحمرار و التقشر و الأنتفاخ. أي أن الغدد التي تقع في جفني العين تبدأ بأفراز الدهون بغزارة و تتراكم هذه الدهون بشكل تقشرات مسببة أنتفاخ أو ظهور بكتيريا.
الأسباب
يمكن أن يكون ناتج عن ألتهاب فايروسي تسببه البكتيريا العنقودية المحفزة لظهور تقرحات أو خدوش في الجفنين مع تقشرات و فقدان شعر الرموش. يمكن أن يكون من أسبابها أيضاً ألتهاب الجلد المثيّ الذي يرافقه ظهور تقشرات متلاصقة و دهنية في فروة الرأس.
من مسبباتها الأخرى هو ظهور القمل في الرموش أو الحساسية. ألا ان هذه الأسباب نادراً ما تؤدي الى الأصابة بهذا المرض.
العلاج
العلاج المتداول في هذه الحالة هو التنظيف اليومي للجفون و الرموش بأستخدام الصابون الخاص. الهدف من أستخدام نوع خاص من الصابون هو القضاء على الأفرازات الدهنية التي كانت سبباً رئيسياً في ألتهاب الجفنين. أما في حالة ألتهاب الجفنين الناتج عن البكتريا العنقودية أيضاً يجب المحافظة على نظافة الرموش و مراجعة طبيب العيون و معالجتها بأستخدام مرهم للعين فيه مضاد حيوي و يتم وضعه على حافة الجفن.
بالنسبة الى القمل فيمكن القضاء عليه بوضع مرهم الفازلين للعين و من ثم تنظيفها. في حالة الحساسية يجب الذهاب الى الطبيب المتخصص بالحساسية لمعرفة أسباب الحساسية و معالجتها بالأدوية الموضعية و تجنبها لاحقاً.
المضاعفات
قد يصار الى ان المصابين بألتهاب جفن العين يتعرضون الى أنسداد في الغدد الدهنية فيزداد حجمها لاحقاً بسبب الألتهاب. و تتطور الحالة الى كيس جفني أو ورم حبيبي شحمي لغدة ميبوميوس و الذي يمكن علاجه بأستخدام كمادات ماء فاتر بوضعها فوق الجفن و هو مغلق لمدة دقائق. في بعض الأحيان قد يستدعي العلاج أستخدام مراهم فيها مضاد حيوي و أذا لم تجدي نفعاً و أستمرت الحالة لعدة أسابيع أو أشهر حينها من الممكن أن يتطلب الأمر تداخلاً جراحياً.
في حالات أخرى يمكن للبكتيريا العنقودية أن تؤثر على بصيلة شعرة الرموش فتسبب جُدجُد أو شحاذ العين و يمكن علاجه أيضاً بالمضاد الحيوي و كمادات الماء الفاتر لكن لا يجب الضغط عليها مطلقاً.
أضافة الى كل ما ذكرناه سابقاً، هناك مشكلات بصرية أخرى يمكن ان تؤدي الى الأصابة بألتهاب الجفن من مثل ألتهاب الملتحمة او قرحة القرنية أو يمكن ان تقود الى توقف أو أضطراب دائمي في نمو الرموش أو وضعيتها مما يسبب أزعاجاً للمصاب.
تواصل معنا أو احجز موعد لزيارة أحد الأطباء المتخصصين لدينا