العدسات الليلية هي نوع من عدسات لاصقة خاصة تستخدم ليلاً أثناء النوم. تعمل هذه العدسات على أعادة تشكيل سطح القرنية بحيث ان المريض و بعد خلعها صباحاً يشعر بتحسن في الرؤية طيلة اليوم و لن يحتاج لأرتداء النظارات أو وضع أي عدسات لاصقة اخرى
تقل درجة قياس العين بأستعمال هذه العدسات الليلية أذ يمكن ملاحظة تأثيرها بشكل تدريجي مع أستمرار الأستعمال. ففي حالة قصر النظر بدرجة 4 ديبوترية فأن المريض سيلاحظ التأثير بعد أسبوعين تقريباً غير أن تلك المدة قد تتغير تبعاً لطبيعة كل فرد. و خلال مدة الأنتظار تلك يُعطى المريض عدسات لاصقة ذات أستعمال لمرة واحدة لتعويض قصر البصر لحين تصحيحه. و ستكون حاجة المريض لهذه العدسات في البدء فقط حتى لا تتأثر جودة الرؤية لديه. لاحقاً لن يكون بحاجة الى أي مساعدة بصرية أضافية ما عدا العدسات الليلية orth-k.
يمكن أن يستفاد منها الأطفال بعمر 5 أو 6 سنوات و حتى البالغين بعمر 50 أو 60 سنة.
بالنسبة للأطقال يكون الهدف من أستخدامها هو الحد من زيادة درجة قصر البصر لديهم.
أما بالنسبة للبالغين فأن أستخدامها لأولئك الأشخاص الذين لا يرغبون بأستخدام النظارات أو العدسات اللاصقة نهاراً. و بهذا نستطيع القول بأن ليس هناك عمر محدد لأستعمال هذه العدسات ما يتطلب هنا فقط هو القدرة على التكيف معها
يمكن أن تصحح هذه العدسات درجة قصر البصر التي تبلغ ما بين 4 الى 5 ديبوترية. لكن لا تتحدد بهذه النسبة أذ يمكن ان تصحح من لديهم درجة قصر ما بين 8 أو 9 ديبوترية أيضاً.
أما بالنسبة الى طول أو مدّ البصر يمكن ان تستخدمها من لديهم نسبة 3 أو 3,5 ديبوترية و في حالات اللابؤرية تنفع العدسات من لديهم نسبة 3,5 الى 4,00 ديبوترية.
في جميع الأحوال يكون من الضروري أجراء دراسة مفصلة و شخصية لكل حالة قبل تحديد من تنفعه هذه العدسات، فكما نعلم جميعاً أن لكل عين تركيبتها الخاصة
| العيب الأنكساري | نسبة الديبوترية (قياس تقريبي نوعا ما) |
| درجة طول أو مدّ البصر | الى حد 3,5 ديبوترية |
| الانحراف او اللابؤرية | الى حد 4 ديبوترية |
| قصر البصر | الى حد 4 الى 5 ديبوترية (يمكن ايضاً 8 أو 9) |
نعم. قبل البدء بأستخدام العدسات و التكيف معها يجب التأكد بأن المريض تنطبق عليه الشروط التي تؤهله لهذا العلاج. من أجل ذلك نقوم بأجراء فحص طوبوغرافي للقرنية الذي يوفر لنا رؤية ثلاثية الأبعاد نستطيع من خلالها أن نحدد أذا ما كانت قرنية المريض قابلة للتغيير.
فضلاً عن فحص لسطح العين للتأكد من بنية و جودة طبقة الدمع. أن نتائج هذه الفحوصات أضافة الى معرفة نسبة الديبوترية لدى المريض تساعد في تقييم قدرته على أستخدام العدسات الليلية.
يكون التكيف في هذه الحالة مختلفاً بخصوصيته عن التكيف بأستخدام العدسات اللاصقة العادية فالعدسات الليلية تصمم بحسب نتائج طوبوغرافيا القرنية فهي أشبه ما يكون بالقالب. بالأضافة الى ذلك فان أجراء طوبغرافية للقرنية في كل زيارة تمكننا من مراقبة التغيرات التي تطرأ عليها. لا ننسى بأنها ليست عدسات لاصقة عادية و أنما هي عدسات تعمل على اعادة تشكيل القرنية و لهذا السبب فان التكيف على أستخدامها يستدعي أجراء زيارات متكررة في الأيام أو الأسابيع الأولى أو قد يتطلب تغييراً للعدسات بهدف الوصول الى الأختيار الأنسب
لا لأنها تعمل أثناء نومنا على أعادة تشكيل مؤقتة لسطح لقرنية و في اليوم التالي بعد خلعها تصبح الرؤية جيدة طوال اليوم. لكن عند ترك استخدامها ليلاً فأن القرنية ستستعيد شكلها بصورة كاملة بعد مرور 4 أو 5 أيام و تعود للمريض درجة قياس بصره التي كانت قبل أستعماله للعدسات.
هذا صحيح فذوي الأختصاص بعدسات العين يحذرون دوماً من الضرر الذي يسببه النوم بالعدسات اللاصقة العادية. ألا أن العدسات الليلية مصممة و مصنعة بشكل خاص من مادة ذات قابلية عالية النفاذ للاوكسجين و لذلك فأن وضعها والنوم بها طوال الليل لا يشكل أي خطورة أضافية على صحة قرنية المريض.
عادةً ما تستعمل هذه العدسات كل ليلة فأذا اهمل المريض استعمالها في ليلة واحدة فأن نظره في اليوم التالي لن يكون بتلك الجودة. لكن يمكن ذلك بالنسبة الى أولئك المرضى الذين لديهم درجة قصر نظر قليلة أذ يستطيعون أستخدامها بشكل تناوبي. ألا انه و بشكل أكيد فان الأستعمال الأفضل لها يكون بشكل دائمي أي كل ليلة لضمان الحصول على رؤية جيدة خلال اليوم منذ اللحظة التي يستيقظ بها المريض من نومه حتى ساعة ذهابه الى النوم
يجب ان نلفت الأنتباه الى أن العدسات الليلية لا تعالج قصر البصر و لا تقضي عليه بشكل نهائي. ففي البالغين تعمل هذه العدسات على أخفاء درجة قصر البصر فتصبح صفراً طوال اليوم و ذلك بفضل أستعمالها الليلي.
بالنسبة الى الأطفال يكون الأمر مختلفاً لأن الهدف من أستعمال العدسات الليلية في هذه الحالة يكون كمحاولة للحد من ارتفاع درجة القصر. فقد أثبتت الأحصاءات أن أستخدام العدسات الليلية قد يحدّ من أرتفاع درجة قصر النظر بنسبة 47% أقل مما يوفره أستعمال النظارات أو العدسات اللاصقة العادية
بالطبع يصبح النظر جيداً معها مع أن الغاية منها تحسين الرؤية بعد أزالتها في النهار ألا ان ذلك لا ينفي بأن المريض يرى جيداً معها أذا ما استيقظ لسبب ما ليلاً كالذهاب الى الحمام على سبيل المثال. لكن نؤكد أن هذه العدسات ليست مُعدّة لهذا الغرض أنما هي تعمل على تحسين الرؤية بعد نزعها.
ينصح صانعي هذا النوع من العدسات بأهمية تغييرها سنوياً لديمومة جودة الصحة البصرية بشكل أساسي. على الرغم من أن العدسات يمكن ان تدوم لأكثر من سنة بقليل ألا أنه من الضروري حصر المخاطر البصرية المترتية على النوم بالعدسات مما يتطلب توفير شروط العناية الفائقة و أستبدالها سنوياً.
تتطلب عناية خاصة و لا تختلف كثيراً بذلك عن العناية العادية بالعدسات التقليدية. أذ بعد نزعها يجب أن توضع في سائل مخصص لهذا الغرض و تبقى طوال اليوم حتى وقت وضعها ليلاً. من المهم بطبيعة الحال ملأ العدسات بالدموع الأصطناعية قبل وضعها لتكون فاصلاً بين العدسات اللاصقة و القرنية و هذه خاصية ضمان مضافة لهذه العدسات أذ تترك القرنية رطبة طوال فترة الليل.
تواصل معنا أو احجز موعد لزيارة أحد الأطباء المتخصصين لدينا
